اخبار العالم

تصاعد التوترات بين الهند وباكستان: هجمات بمسيّرات تثير القلق

حطام معدني على الأرض عقب الاشتباكات بين الهند وباكستان في وويان في منطقة بولواما في الجزء التابع للهند من كشمير – رويتر

تنزيل 5 2

الهند وباكستان تتبادلان الاتهامات بشنّ هجمات بطائرات مسيّرة وسط تصاعد التوترات

تبادلت الهند وباكستان، اليوم الخميس، الاتهامات بشنّ هجمات باستخدام طائرات مسيّرة، ما أثار قلقًا دوليًا ودعوات لخفض التصعيد بين القوتين النوويتين.

وكان الجيشان الهندي والباكستاني قد تبادلا، الأربعاء، قصفًا مدفعيًا عنيفًا أعقب سلسلة ضربات هندية على باكستان، أسفرت عن مقتل 48 شخصًا على الأقل من الجانبين، معظمهم من المدنيين. وقالت نيودلهي إن الضربات استهدفت المجموعة التي تتهمها بتنفيذ هجوم 22 أبريل/نيسان على الجزء الخاضع لسيطرتها من كشمير.

وصباح الخميس، استيقظت مدينة لاهور الحدودية على أصوات انفجارات متقطعة، فيما أفادت الهند عن «تحييد» الدفاعات الجوية المنتشرة هناك، مؤكدة أنها ردّت على هجوم ليلي «بصواريخ وطائرات مسيّرة باكستانية» استهدف «أهدافًا عسكرية» على أراضيها.

وأعلن الجيش الباكستاني إسقاط «25 طائرة مسيّرة إسرائيلية الصنع» أطلقتها الهند نحو تسع مدن، من بينها روالبندي، مقرّ عدد من المرافق العسكرية والاستخبارية. وأوضح المتحدث باسم الجيش أن «مدنيًا قُتل وأُصيب أربعة جنود قرب لاهور».

ونشر سكان صورًا على وسائل التواصل الاجتماعي لحطام طائرة مسيّرة يبلغ باع جناحيها نحو مترين.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الهندية إن «القوات الهندية استهدفت رادارات وأنظمة دفاع جوي في عدة مناطق داخل باكستان»، مشيرة إلى «تحييدها» في لاهور.

وفي وقت لاحق، أفادت مصادر أمنية بوقوع انفجارات في مطار جامو، المدينة الرئيسية بالجزء الهندي من كشمير، فيما كتب شيش بول فايد، المدير السابق لشرطة جامو وكشمير، عن «انفجارات عنيفة» على مواقع التواصل.

وفي روالبندي، قال واجد خان، موظف بالدفاع المدني، لوكالة فرانس برس: «لا تزال هناك طائرات مسيّرة تحلّق… أدعو الناس للبقاء في منازلهم وعدم الذعر».

READ  كيف ستؤثر العقوبات الأمريكية الجديدة على العلاقات التجارية مع الشركات الصينية والإيرانية؟

وأغلقت هيئة الطيران المدني الباكستانية مطار كراتشي طوال الخميس، فيما استؤنف العمل تدريجيًا بمطارات إسلام آباد ولاهور.

دبلوماسيًا، أكد وزير الخارجية الهندي، سوبراهمانيام جايشانكار، لنظيره الإيراني عباس عراقجي، الذي يزور الهند ضمن جهود وساطة، أن نيودلهي «لا تنوي التصعيد»، محذرًا من أن «أي هجوم باكستاني سيواجه برد حازم للغاية».

وبحسب وزير الدفاع الهندي راجناث سينغ، دمر الجيش الهندي تسعة «معسكرات إرهابية» تابعة لجماعة «عسكر طيبة» المتهمة بتنفيذ هجوم كشمير، فيما أسفرت الصواريخ الهندية والقصف المتبادل عن مقتل 31 شخصًا وإصابة 57 في الجانب الباكستاني، وفق الجيش.

وقالت ماداسار شودري (29 عامًا) لوكالة فرانس برس: «كانت شقيقتي في المنزل عندما سقطت القذائف الأولى… شاهدت طفلين يخرجان من منزل جارها وصرخت لتنبيههما، لكن شظايا أصابتهما وقُتلا».

ودعت عدة دول الطرفين إلى ضبط النفس، فيما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب: «أريدهم أن يتوقفوا»، بينما دعا المتحدث باسم وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، إلى «وقف التصعيد فورًا» عقب اتصالات مع قادة البلدين.

المصدر

أ ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى